شمس تحت الصفـــر

المقاله تحت باب  نصوص شعرية
في 
27/11/2010 06:00 AM
GMT



صوتُ كنائس الثلج ،
 طيور مهاجره نحو الجنوب
صوت النار في الغرفة الباردة يشق عتمة البلاد
تختلط في دمي اصوات الأيام ،
 والأيام اقنعة
حيث تجري التفاصيل لتخترق كل حلم
 وتنآى المسافة نحو صوت القصب
والتراب
*
الزمن ما يزال احمقا وغريرا ويفتقد اللغات
يلتبس بخطواتي ويغاير فكرة العقل ونبرة الكلام
الثلج وهو ينبيء بشمسٍ مستحيلة
ويفصح عن زمن الأسفار والعتمات البيضاء
كلما مرت الحدود على الطرقات الموحشة
*
انبذ ُالسكون والبرد والنسيان
انبذ قوس حزن الشرق الممتد الى الشمال
واشم عطر الطين القديم في خمرته
الطين الذي امتزج برحيق حياتنا هناك
واطلق نواة الإشارة
وجذوةً لمجرات ارضية
تسحب الرافدين والجداول
وتجر القرى والمنازل
نحو دفْ وملكوت للحلم والشروق
*
بلادي التي تغفو تحت احزانها
 سترسم معراجا لكينونتها من جديد
اسمع وقع خطواتها على العوسج
 وتكَسّر حطب الضفاف
اسمع امتزاج الطين والحلفاء والمياه
في خطو ة السومري
وعصاه تخترق الموجة
وتطلق المشحوف مثل نشيد
يجدل الموجة
ضفيرة لفتاة الوعد والغناء
*
صوت كنائس الشمال بخور لقباب واقواس باردة
صوت يزن الكلام في تلبّد البخار والعبارة
يجلس الكلام فوق حجارة الخيال
فنتازيا لأستحضار القمر المرهق وسط الغبار
هناك وهو يحرس المدى
ويتأمل الرمل والصحارى المديدة
لاغيوم ترف على عطش التراب
هناك..
لاشمس تجر زرقة الموت والثلج
 هنا
 وصوت الأرغل الوحيد يؤثث الكنائس
 ويرسم لونا لموسيقى وصلاة
ابيض .. وبارد صوت الكنائس يكسوه البرد
وهو علامة الشمال البعيد
*
طلبت وجهكِ لحظة الحب البارد
طلبت عبارة الشفاه في مجرة اللقاء
مجرة الموعد المرتبك الحميم
طلبتُ مأوى روحينا لنعتزل الحضور
مكتفين بصوت البلاد
يغني لسلام قلبينا..